فتاة من زمن الفوضى ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع بين أيديكم احب رواياتي إلى قلبي ..
هي جزء مني ومن شخصيتي ... أتمنى أن تعجبكم
على فكره لحد يلقط اخطاء املائيه او ينقد على الترقيم
من الحين هالثنتين بسبب سرعتي في الكتابه تجاهلتهم لا اطمح الى ترشيح او الى تعقيد
فقد احببت ان أشارككم
فتاه من زمن الفوضى
فقط
تنويه~ لاأحلل أبدا من يقوم بنقل القصه : )
.......
{....مدخل
ورقة خريفيه تسقط للأعلى ترتفع إلى السماء غاضبه من عالم الأرض
طموحها أن تمسك أشعه الشمس دون أن تحترق
انهار التوازن ولم تعد للجاذبيه قوة عليها }

[1]

جلست مارغريتابعدان تعبت من الوقوف والإنتظارأخذت الرواية التي إبتاعتها مؤخرآوشرعت تقرأهابعد أن تسلل الملل إليهااستغرقت برهة من الزمن أغلقت الرواية بعد أن سمعت بوق القطار إستقامت تعدل تنورتهاالمخمليه حملت حقائبها إستعدادآ لركوب القطار...
جلست بجانب الشرفه تتأمل كل مايمرأمام ناظريهاوعلى شفتيها طيف إبتسامه مع الوقت أخذت الإبتسامه تتحول الى خط مستقيم بعد أن تذكرت ماجرى لهافي المدينه
أخذت تفكرفي عذرتقدمه لوالدهاكانت مارغريت تعيش في الريف مع والديهاوبعدان توفيت والدتهاأصبحت الحياة قاسيه مارغريت فتاه رقيقه وجذابه لديها الكثيرمن الأحلام والطموحات والكثيرمن التفائل
وحتى عندوفاة والدتهالم يمت تفائلها ابدآ استمرت تفكربأنهامتى ماأنهت دراستهافي الريف ستتوجه إلى المدينه وستكمل دراستهاالجامعيه في أحدجامعاتهاالعريقه عارضهاوالدهافي بادئ الأمروأخذ يقنعها بأن كل ماتحلم به ليس سوى احلام اليقظه
وان الفتاة الأنسب لهاهوالزواج بدل إكمال الدراسه وأخذيقنعهابأبن صديق الصباجاك ويخبرهابأنه رجل جيد يعمل في ارض والده وانه صاحب مسؤليه وانه يفكربالزواج والاستقرار وقدطلب من ابيه ان يخطب له من يراهامناسبه له حيث ان لا وقت لديه ليختار
أقشعربدنها عندمااخبرهاوالدها بمطلب صديقه روبن ورفضت ذلك رفضآ لاجدال فيه حتى رضخ والدها اخيرآلماتريد متمنياالاتبقى في السبات لمده طويله والاتعميها الاحلام عن رؤية الواقع
وبالفعل حققت ذلك واكملت دراستهاالجامعيه في احدى الجامعات الكبرى وهاهي تكمل سنه منذتخرجهامن الجامعه و توظفت محاسبه في احدبنوك المدينه حققت احلامهاولكن لم تجدفي المدينه ماكانت تريده لقد اعتقدت ان الحياه في المدينه اكثرسعاده وراحه
ولكن اكتشفت في وقت متأخران ماقاله والدهانقطه في بحرفلقدعانت الأمرين عندماتوظفت فأخذمديرهايخصم من راتبهافقط لأنهالاتسمح لأي رجل بالتمادي وازداد الامربه حتى اصبح يطلب منهابأن تلبس الملابس الجريئه وعندهذابدأت الحرب عليه وقدمت استقالتها
وبسبب غضبه حرمهامن مستحقاتها وأصبحت خالية اليدين فجأه .فصاحب الشقه يطالبهابالأيجاروصاحبة المغسله كذلك ودفعت كل مدخراتهالتسديدديونها نصحتها صديقتهابأن تبحث عن وظيفه اخرى بدلآمن العوده إلى والدهاصفرت اليدين
عارضت صديقتها سيريابأنهالم تعدتحتمل حياة المدينه وعجرفه رجالهاعوضآعن تكبروخشونة نسائهاوان الريف ببساطته وبدائيته اجمل بكثيرلم تناقشها سيريا فهي تعرف مارغريتاعندماتغضب لاشيءيهدئ ثورتهاأو يقنعهابالعدول عن قراراتها
تنهدت عندماتوقف القطار في المحطه الاولى وقررت ان تهاتف والدها لترى إن كان سيستقبلهافي محطه القطاراتاهاصوته متعبآ"آلو"
"مرحبآوالدي انامارغيتا" "مارغريتاحبيبتي لاتقولي إنك غيرتي رأيك بالمجيء"
"لاياوالدي انافي محطه القطارالأولى اردت التأكدبأنك ستلاقيني في المحطه القادمه "
"في الحقيقه ياأبنتي سأحاول ان أوافيك وإذالم استطع سأتدبرالامر لاتقلقي"علقت
"ماالذي يمنعك من عدم المجيء ؟"
" انااليوم اعمل في العياده بدوام جزئي وقدلاأجدالوقت فعلي ان اتابع حمله تطعيم شلل الاطفال"سألت
"دوام حتى في وقت الإجازه حسنآلن اكون متذمره وارسل لي أمرأه حسنة التعامل"ضحك والدها ثم اجاب "كما أنتي لم تتغيري لاتقلقي ستصلين إلي بسلام"
اقنعت نفسها بأن قسطآ قليلآمن النوم لن يكون سيئآلتقابل والدهابعدذلك بمزاج صاف غرقت في النوم دون ان تشعربتوقف القطارولم تستيقظ إلاعندما وضع أحدهم يده على كتفهاهازاً إياها
اخذت تنظربأستغراب آلى الرجل الكبيروعلى وجهه إبتسامه رقيقه قال مجيبآعلى تقطيبتها"لقد توقف القطارمنذ 10دقائق ياأبنتي"

......................................
‏
أحست بالأحراج من الرجل ثم شكرته للطفه معهااستقامت واخذت تعدل خصلات شعرهاالفضي وتحمل حقائبها أخذت تدعوأن لاتكون المرأه التي ارسلهاوالدهاقدذهبت نظرت الى الساحه الشبه فارغه لم ترى امرأه تحمل لائحه بأسمهافشعرت بالأحباط لذلك
وأخذعقلهايفكربسرعه فيماإذاكانت المرأه قدذهبت فإن عليها ان تطلب المساعده فمزرعة والدهاتبعدعن المحطه أوقف تفكيرهاصوت مهيب وبه مسحه من الضجر"أنتي مارغريتا؟"
إلتفتت الى صاحب الصوت وأول ماوقعت عليه عيناها
هي حذائه واستمرت في الصعود بعينيهابحركه شبه دراميه إلا ان استقرت على وجهه واو هذاأول مافكرت به في قرارة نفسهاكان رائع القسمات بشكل لايمكن تجاهله وقبل ان تدرك انهاكادت ان تفتح فاها اجاب بكل وقاحه "أنتي هي ام لا ؟"
أجابت بغضب مكبوت بسبب عجرفته التي لم تجدلهاتفسيرآ "ماشأنك إن كنت هي ام لا"
أجاب بنفاذصبر"أنتي هي"وقبل ان تدرك مافعله كان ممسكآبمعصمها ويتقدمهابخطى واسعه حاولت ان تجادله واخذت تحاول ان تخلص يدهامن يده ولكن دون جدوى
كان مثل الطفل الذي وجدلعبته الضائعه أحست بالغضب لإستسلامهاللتفكيربينما
رجل غريب يمسك بهاويجرهاوكأنهاشاة قالت بغضب محاوله استفزازه "لقدقال والدي بأنه سيرسل لي أمرأه وهذاماحصلت عليه تبآ"
أجاب بعنجهيه "اعتقدبأن والدك قال ستصلين إليه بسلام "
كاد أن يغمى عليها عندماسمعت ذلك وأخذت تفكربصوت مسموع "كيف عرف بذلك؟ ولماذايفعل ابي ذلك بي؟"أتاهاصوته وكان قدتوقف عندشاحنه متوسطه زرقاء"أنتي متذمره بشكل لايطاق ويبدوأنك لاتهتمين حقآبسلامتك
"سألت بشرود "سلامتي؟" "نعم سلامتك فلوكنتي فتاه تمتلك ذره من عقل لكنتي أصريتي من ان تتأكدي بأني من ارسل والدك وليس التذمر لأن والدك ارسل رجلآبدلامن امرأه ذات عقل صغيرمثلك لوحاول احدهم ان يتهجم عليكمالمااستطاعت فعل شي إلا ان تشاركك الصراخ "
أحست بالدم يغلي في عروقها وأزداد غضبهاعندماوضع حقائبهافي الشاحنه واستقرجالسا في مقعده ودون ان يتعامل بلباقه ويفتح لها الباب وأخذت تفكر لاأريده ان يفتحه عليه فقط من باب التأدب ان يدعوني للدخول وبكل كبرياء استدارت معطيه ظهرهاللشاحنه وصاحبها
واخذت بالمشي بخطى سريعه اوقفتهايده بقوه احست بالألم فتأوهت آهه خافته ولم تلن يده بل إزدادت قوه علاعضدها وقال "إلى الشاحنه ليس لدي الكثيرمن الوقت لأضيعه على فتاة افسدتهاالمدينه "قالت بأستفزاز "حسنآ لماتضيع وقتك إذآ لن اذهب معك ابدآ ولو في احلامك"
اعتقدت بعد ان رأت عيناه انه سوف يرغمهاعلى الرضوخ لكن عوضاً عن ذلك استدار قائلآ "فعلت ماأملاه علي عقلي من أخلاق لأجل والدك والآن لست مجبرآعلى ذالك "أضاف "جدي امرأه توصلك "
ردت بعنادودهشة "سأجدولكن أيهاالريفي عدني ان توصل حقائبي بسلام فهي تحمل رائحه المدينه"أتقنت دورفتاة المدينه المتعجرفه ببراعه دهشت لها .لم يجبهافقدشكت انه سمعها كان الان يستقرفي شاحنته .
أخذت تفكر هل حقآهذاما أملاه له عقله من اخلاق لا اصدق ان والدي يعرف رجال من هذه الشاكله إنه لايطاق متعجرف متكبرحقيروأخذت تحدث نفسها أرجئي شتمه لوقت لاحق علي العوده الى المحطه والبحث عن من توصلني أخذت بالمسير تحت اشعه شمس الظهيره الحارقه
تنظرفي المحطه الفارغه إلامن الرجال الذين يطلون من نوافذبيع التذاكرأخذت تسأل أحدهم متى موعدالقطارالقادم أجابها أن لاقطار لباقي اليوم شعرت بالإحباط وأخذت تفكر بالهموم التي تتصارع داخل عقلهاوتفكربوالدها وأخيرآقررت اللحاق بذلك المتعجرف إنه الحل الوحيد
وأخذت توبخ نفسهالوانهالم تستغرق في النوم في داخل القطارلكسبت الوقت واستطاعت ان تجد أحداً ما أخذت تبحث عن شاحنه زرقاعلى مد بصرها وعلى طول الطريق الرمليه لكن لم ترى شيئآ

يتبع ~